22‏/01‏/2009

مواطن درجة عاشرة

فرغ مصري من مشاهدة حفل تنصيب "أوباما" رئيساً لأمريكا وسأل نفسه سؤال:
هل كان أوباما يحلم منذ سنوات بأن يصبح رئيساً لأمريكا بالرغم من استحالة هذا في بلد مثل أمريكا؟

أمريكا التي يدعونها واحة الديموقراطية لم تتخلص بعد من العنصرية والتي تجلت في كارثة اعصار "كاترينا" الذي ضرب مناطق السود في جنوب أمريكا منذ أعوام،ومع ذلك فاز أوباما لأن حلم التغيير مازال يراود الأحرار من الناخبين الأمريكيين حتي ولو جاء للحكم شخص أسود!!

يقطع مصري غرفته جيئة وذهاباً عاقداً كفيه خلف ظهره كأي قائد أو كأي شخص يدّعي القيادة ويناجي نفسه قائلاً:
ان حلم التغيير موجود،وتكلمنا كثيراً عن أوبامانا...وهل له وجود؟وهل عنده من المثابرة والاصرار ما يجعله يحقق الحلم؟....في بلادنا تجد أن كل شخص له حلم ولو كان امتلاك دراجة..تجد حوله 10 أشخاص علي الأقل من المقربين اليه من المحبطين بفتح الباء وكسرها!!

ان الوضع السياسي المصري لا يمكن اصلاحه إطلاقاً...إنه يحتاج الي عملية إزالة كاملة،ومصر تمتلك من الطاقات ما يمكن استخدامها لبناء بنية تحتية سريعة وقوية من أفراد أو مؤسسات.

يمسك مصري برأسه وقد ألمه التفكير ويجلس علي أقرب كرسي له مفكراً:
ان الأمل كان ولا زال بأيدي الشباب ولكن عمليات القصم والقصف الجارية علي قدم وساق لأحلامهم وعزائمهم تكفي لهدم عزيمة جيش من أمثال جيفارا!!

يتذكر مصري دائماً انه كباقي الشباب يجلس محتاراً علي الجسر الرابط بين اليأس والرجاء...في بعض الأوقات يشعر بالترنح مردداً مقولة سعد زغلول السلبية الشهيرة:"مفيش فايدة"...وفي البعض الأخر يحلم بأن يكون مواطن درجة أولي...ذلك المواطن الذي لا يقف في طوابير الخبز..ولا طوابير أنابيب الغاز..ولا طوابير البنزين هذا ان كان تعس الحظ ويمتلك تاكسي!!

عقد مصري كفيه أسف لحيته التي استطالت لدرجة تهدد وجوده وسط أهله ونظر الي الأرض قائلاً في سره:
لو لم يطبق آباءنا سياسة "جنب الحيط" و "نربي العيال" لكان الوضع أفضل كثيراً.
وهل لو كان لي "ولد" كنت سأربيه فقط وأتركه بعد ذلك ليعمل بمرتب 300 جنيه في الشهر لا تكفي أي شئ من أي نوع من الاحتياجات.

إن الثورة السياسية هي الحل الوحيد لتعديل هذا النظام الذي طال بقاؤه ويظن أبديته وأزليته،لابد أن ننتفض...لابد أن نعيش أحراراً...لابد أن نعيش كبني آدميين لا كحيوانات مأكلهم ومشربهم وحتي خروج فضلاتهم في أيدي غيرهم لا بأيديهم.

يمكنك تفسير الفقرة السابقة علي انها وقت غضب..زوبعة في فنجان..ولكن طفح الكيل..طفح من النفاق..من الموالسة..من مسح الجوخ..من الكذب..من الاهانة اليومي...من التعليم الفاشل..من التحرش ببناتنا..من شباب تافه..من سياسة خارجية أغبي من سياسة "كوثر" بائعة الفجل!!

14‏/01‏/2009

غروب و شروق

من باب "سكتنا له دخل بــ........"،ولأنه أيضاً تم تشجيعي علي ممارسة جريمة الشعر من البعض مثل عدنان وطارق.
فاسمحوا لي أن أملئ رأسكم صداعاً بجريمة أخري كـُتبت منذ زمن لعلها تنول سخط.... أقصد إعجابكم.

تلك القصيدة هدية لمن اتهمني بأني ارهابي!!

غروب وشروق


ألأنني أردت نصرة أخي؟
فنعتموني بالارهابي!

ألأنني بكيت...كما بكي جدي الغزاوي؟
فأرسلتم الكلاب في أعقابي

ألأنني أبغي ألا ينالوا شرف أمي
فهتكتم عرضي قبلها
وأورثتموني عاراً
وذبحتموهم جميعاً بنصل السلام ِ
لترقص الغواني علي دمائهم
حين تغرب شمس الفرسان ِ
ويظهر الشفق الباكي دماً
وهو يودعني باللعنات ِ

فيا أيها الأزلام
ليأتي يوماً
تسقط فيه الرؤوس تلو الرؤوس
وينخر "السوس" عظام الحكام ِ
ولا تبكي فيه العين إلا فرحةً
بشروق شمس الفرسان ِ

12‏/01‏/2009

عنترة

لم أتخيل نفسي يوماً أكتب شعراً!!
تلك حقيقة لابد من الاعتراف بها،ولكن هذا لم يجعلني أيأس وحاولت بالفعل.
فخرجت الكلمات سخيفة أحياناُ...مكررة أحياناً أخري،ولكني أجمعت انها كانت مضحكة جدا.
فهي بالتأكيد جريمة بالنسبة لشخصية مقالاتية مثلي،ولكنني ارتكبت هذا الأثم مع سبق الاصرار والترصد.

فإليكم الجريمة فاستفيقوا يرحمكم الله وامنعوا "الضوحك".

عنترة

أرسل اللص الي عنترة
كأساً.....وغانية
فثارعنترة
وأخرج خنجره
ورفع بالغضب عقيرته
"ليس في العلن يا إمرأة"
(.................
.................)
وأثبت عنترة
أنه لمِنْ قبل لم يـُري
في فحولته قسورة
قبل أن يغط في النوم
عقل عنترة

استيقظ عنترة
ولملم أجزائه المبعثرة
ولكنه لمح في بيته
لصاُ....وغانية
فثار عنترة
وأخرج خنجره
ورفع بالغضب عقيرته
"أين طاولات المقامرة؟"

لعب عنترة
راهن عنترة
خسر عنترة
وصرخ عنترة:"انها لمؤامرة!!"

ضبط نفسه
شجب وأدان
وتذكر انه
"كما تدين تـُدان"

ملحوظة
المشهد بين الأقواس(..) حـُذف لأني ببساطة لم أكتبه!!

01‏/01‏/2009

السيناريو القادم

بعد ضرب غزة وممارسة كل أنواع الارهاب اليهودي معها وبعد ثورة عربية كلامية مؤقتة كالتغوط في الماء،يجلس الساسة علي طاولات المفاوضات،ويجلس الثوار العرب في بيوتهم لمتابعة بيع المواطن العربي بإسم السلام،ويجلس الشباب لمتابعة أحدث الكليبات العارية وينهي يومه الشاق بفيلم اباحي عربي تشجيعاً لمنتجات وطنه الأكبر!!

ثم تختلف حماس مع فتح ويتفقوا علي ألا يتفقوا ويـُسقط كل منهم شرعية الأخر،ثم تنشأ بينهم الصدامات وينتشر القتلي من الطرفين فتتدخل مصر لعمل تهدئة بين الطرفين فتفشل في ذلك،في نفس الوقت التي تنجح البحرين تلك المرة في تفعيل التهدئة.

بعد فترة تـُضرب غزة مرة أخري ليسقط عدد شهداء مساو أو أقل من تلك المرة!!،ثم تجد أن وتيرة رد الفعل صارت أكثر انخفاضاً،لم تكن يوماً صرخات ديناصور ولكنها ستصبح كنباح الكلاب وتذكر بداية الانتفاضة ان لم تكن من المتشائمين.

نتيجة ماحدث وما سيحدث.

1-غزة تظل في الحصار حتي تنتهي.

2-العرب يواصلون الشجب والادانة!!

3-يقل دور الحكومة المصرية في نظر الكل وأولهم الشعب المصري.

4-العرب يصرون علي المقاتلة حتي أخر جندي مصري!!

5-الساسة العرب يدعون لضبط النفس!!!!

6-حماس تتوعد برد مزلزل علي المذبحة الاسرائيلية.

7-عباس يعانق ويقبّل ليفني التي بالتأكيد وعدته بليلة ما والا لماذا كل هذا الود؟؟

8-المعارضون العرب يُمسكون بحجة غزة لهدم الأنظمة العربية.

9-موتي بداء الضغط والسكر والقلب "نتيجة غير مهمة".

10-مصر تترفع عن الصغائر واسرائيل تقاوم الارهاب الفلسطيني والسعودية خرجت من كاس العالم والعراق يـُباع بالقطاعي.

Blogger template 'WateryWall' by Ourblogtemplates.com 2008