21‏/07‏/2009

اعتذار


إليك ياغزة اعتذر
ولا حجة لدي
سوي أني كنتُ من نسيانك
حذرْ!!
وحين تذكرتكِ
أدركت أن نسيانكِ
قدرْ
فلستُ بصلاح الدين
ولا أملك من فروسيته شئ
فمثلي
حصاه في قمرْ
بلا اتزان...بلا اتجاه
الي المجهول يحملها القدر
حرفٌ تائهٌ في كتاب
كـُتب عليه أن ينسطر

دماء شهدائكِ
روت قلوب السفاحين
صرخات أرضكِ
سجدت داعية
أن تـوري بدماءِ الأجلافِ المنافقين
تحكي عن ذكري
موطئ قدم لزكريا ويحيي
ومرور الكرام النبيين
وتحكي عن حاضر
شيوخ باكين
وأمهات ثكلي
وأطفال في اليـُتم مغرقين
يحلمون يوماً أن يسافر شرقاً
صلاح الدين

ياأمة الفن والغناء
ياأمة
رفعوا في وجهكي مدفع
فرددتي بالتعري والبغاء
وللكبار المنافقين
أجزلتي العطاء
ولشعبك المطحون الحزين
أجدتي بالشقاء
ياأمة جعلت شرط حكامها
أن يحمل بين جنبيه
كل "شين" و "راء"
وله في ليالي الشتاء البارد
مئات من أغطية الفراء
وهناك
طفل باكِ
في ظلمات ليل حالكِ
يبحث عن رُقعة غطاء

يا أمة
عدت أهل غزة
رقمٌ في خبر
يا أمة
ظنت أن النصر
أن تخنع وتركع
وترضي بالقذر
يا أمة
لا يكفيها عذاب قوم عاد وثمود معاً
علي ما منها قد انحدر

فسلامٌ إليك غزة
وان كنت من تلك الأمة
التي من نسيانها
لستُ بحذر

05‏/07‏/2009

وعن الحب سألتني


نجلس سوياً علي الشاطئ...كانت بجانبي وقد إلتوت قدماها بزاوية...وضع جلستها يجعل وجهها قريب لوجهي...تنفض يديها من رمال الشاطئ وتمسك بيدي اليسري بكلتا يديها وتسألني:
من وجهة نظرك...ما هو الحب؟؟

حاولت أن أنظر للبحر الهائج بحثاً عن إجابة فلسفية عميقة تـُزيد من مقدار كينونتي لديها..أنهن يحببن ذلك علي أية حال.

فكرت قليلاً أن الحب:

هو رقصات الحروف حين أمتطيها لكي أكتب عنها أم هو انسياب يداي في تغزلي فيها شعراً ونثراً.

هو حبوب الشجاعة..وعشق الحرب..وصرخات هادرة في وجه عدو يهدد أرض حبيبتي.

هو الصهد المشتعل في رأسي بلا أسباب تـُذكر سوي أن حبيبتي مريضة.

هو كوب شاي صنعته يديها...وأنساب سـُكره من بين شفتيها.

هو لقاء ملئ بالأحضان...بالقبلات...رغم أني لم ألمس سوي يديها.

هو جنون الارتحال...وعشق الشعر بالارتجال.

هو أن تحتشد كلمات الشوق في فمها الصغير...ولا يخرج منه سوي:
"وانت عامل ايه؟؟".

هو أن أخرج من ضيق حواسي وإدراكي...ويصبح الكون أصغر من ملاحظاتي.

هو أن أكون في نظرها انسان بعيوبي وأن تكون الأجمل في نظري بعيوبك.

هو أن أكون صريحاً في أني لم ولن أخبرها بأسوأ عيوبي...والعكس.

هو أن أتوقف عن الحب من أجل أن تعيش حبيبتي سعيدة.

هو كل القصص الناجحة...لأنها لو فشلت ستصبح نوراً في قصة تـُحكي علي النار في أمسية باردة.

هو صوت أم كلثوم مداعباً "أنت عمري"..أم معترفاً "الكل قلبي بدقته حس".

توقفت عن التفكير حين علا صوتها بقولها مستعجلة لإجابتي:هاااا
نظرت في عينيها وأخبرتها أن: الحب هو الحب!!
ظهر شبح ابتسامة علي طرف ثغرها وسرعان ما انتشرت الابتسامة علي شفتيها ورقص الفرح في قلب عينيها ثم قالت وقد لقبتني بلقبي الأثير لديها: أستاذ.

وأسكرت قلبي بضحكتها الخافتة.

Blogger template 'WateryWall' by Ourblogtemplates.com 2008