18‏/11‏/2008

المدونات 3

بعد التثاؤب والنهوض من نوم عميق ابتعاداً عن التدوين أعود لأتكلم عن التدوين...لقد صدعت أدمغة سيادتكم من قبل عن كلام عن المدونات بوجه عام ثم بالكلام عن بعض أنواع من المدونات وعن توجهاتها التدوينية.
اليوم نسطر كلمات عن أطوار المدّون المصري.

أي تشابه بين ما اكتب وبين اي مدّون هو عن طريق العمد اي مع السبق الاصرار والترصد وباب المناقشة مفتوح.

البداية

اما ان يضع المدّون نصب عينيه مشاكله الشخصية ويتكلم عنها بخصوصية شديدة وأنا أكره ذلك وبشدة.

أو يتكلم عن وضع عام ساباً لاعناً "سنسفيل" الحكومة والحزب الحاكم ويحاول بشتي الطرق أن يـُسهِب ويـُطنِب في اخبار أكلت عليها الجرائد وشربت.

واما هو شخص يكتب بحكمة أو يكتب كلمات تتعلق بالأدب وهناك من المدونات ما أندهش لكونها لم تصبح مقالاتها كتباً بعد لتحقق أعلي المبيعات!!

في البداية أيضاً يعتصر المدّون خلاياه الرمادية ليحصل علي كلمات مقعرة ليثبت كونه قارئ جيد لكل ما يسطره الأدباء في كتبهم،وهناك للأسف من يأتي بالأخبار و(يبستفها) علي طريقته وكأنه هو من كتبه.
واما انه عبقري ويستطيع الكتابة في أي شئ وله من الآراء العبقرية ما لأجلها نخلع لأجلها القبعة كما يقول الانجليز.

المنتصف

يعاني المدّون في تلك الفترة من الجفاف، اما جفاف اخباري لهواة المصائب الاخبارية وفي تلك الفترة يبدأ المّدون في كتابة الهراء والاسفاف - كما أفعل الأن - وقد يحزن ويضرب الأرض بقدمه لأن التعليقات أصبحت ضعيفة.

أو الجفاف الأدبي وهذا لا سبيل لحله علي أية حال سوي الابتعاد قليلاً والعودة بهدوء - ولا أقصد نفسي طبعاً - ومعظمهم يرجع عن قراره بسبب دعم المدونين.

النهايـــة

بعد مرور عام من التدوين يفكر المدّون المصري بترك التدوين!!...لماذا؟؟...حقاً لا أدري.

أحياناً يتوقف عن التدوين ناس أظنهم رائعين علي الأقل أدبياً ومن أجل هؤلاء تقام المجموعات - الجروب - علي الفيس بوك وتنقلب الدنيا لأجلهم،وهناك من يتوقف عن التدوين ولا أحد يذكره فكيف بالمرء يذكر شخص لم يترك أي بصمة داخل قرّاء مدونته.

ملحوظة أخيرة:
أرجو الدعاء لأبنة المدون اسلام صاحب مدونة "الله..الوطن..أم الخلول".
سعيد بشدة لعودة أبو التدوين "أبو خالد" وان كنت حزنت علي حذفه لما كتب من قبل.
أرجو من "عرفة" الهدوء في أخذ قرار ترك التدوين فهو بذرة طيبة لأديب قادم.

08‏/11‏/2008

نحو الشرق

فاز "أوباما"...تخيلوا!!
طبعاً خبر قديم وممل وسخيف وأنا علي وشك التفكير في اغتيال أوباما من كثرة ظهوره علي شاشات التلفاز وصفحات الجرائد.

بالطبع لا أكره "أوباما" ولكني لا أتخيل كمية "مسح الجوخ" التي يمر بها العالم،بالتأكيد أمريكا هي المتحكم الأساسي والفعلي في معظم الأحداث في العالم لا لشئ الا لخنوع الشعوب أو بالأحري حكام الشعوب. ولكن الي متي سنظل نتخبط كطفل تائه من أمه وسط سوق مزدحم؟؟

حتي ولو كنـّا أطفال وكان علينا التشبث بدولة من الدول العظمي،هل لابد من السعي اللاهث وراء ماما أمريكا وكأن باقي الدول أصبحت بلا معني أو قيمة؟؟،فتنهال علي "أوباما" برقيات التهنئة من كل الحكام العرب وانتقال بوش الي مزبلة التاريخ والكثير من هذا الهراء،لأنه وبكل بساطة نحن أيها السادة من يجلس متربعاً في قاع مزبلة التاريخ!!
دائماً ما تكون الحقيقة صادمة ومـّرة ولكن الي متي تكنيك النعامة هذا؟؟

الزمن أثبت لنا أن أمريكا فشلت برأس ماليتها الجشعة،وخرج بعد الأزمة المالية من يندد بسياسة أمريكا الاقتصادية ويتكلم والوقار يملؤه انه حذّر من تلك التداعيات في الوضع المالي العالمي.

تاريخ أمريكا مع العرب لا يخفي علي أحد،فرائحة الموت والجثث والدماء تـُزكم الأنفاس،ومع ذلك نعلق كل أمالنا علي الرئيس الجديد لأمريكا وكأنه نبي أخر أرسله الله لحل مشاكل العالم عامة والأجلاف العرب خاصة.

تجربة "بوتين" - واسمحوا لي بأن أقول بوتين وليس روسيا - تجربة تستحق أن نقف أمامها متدبرين،فمنذ عشر سنوات كانت هناك أسرة روسية تتناول الغداء وكانت الوليمة للأسف "كلب"!!
أما الأن فالانتعاش الاقتصادي - مقارنة بالأنهيار مع تفكك الاتحاد السوفيتي - هو السمة الأساسية لمن يصف تجربة بوتين ومن بعده تلميذه ميدفيدف،وبالتالي كان من الأفضل والأحسن للعرب هو التوجه نحو الشرق وترك الغرب بغباء فكره الاقتصادي وسياسته مع العرب المليئة بالدماء.

وعلي أثر ذلك توجه الزعيم الليبي نحو الشرق وقام بعمل علاقات مع روسيا ويتضمن ذلك علاقات نووية،وبرغم اني أكره هذا الكائن المسمي بالقذافي الا اني توسمت فيه بعض التعقل بعد هذا التوجه.

وحشٌ أخر رابض ألا وهو الصين نستطيع الاستفادة من تجربته ونهوضه كتنين قادم لا محالة ولكن....لا حياة لمن تنادي.

ولكي لا تصرخ في وجهي افواه بأني اشتراكي فلنضع تجربة ماليزيا هنا وهي تجربة اسلامية اقتصادية قوية جدا وتجربة علمية من طراز فريد ويكفي ان ماليزيا تمتلك وكالة فضاء يتم تشييدها تحت اشراف روسي محدود.

ونضع أيضاً تجربة الهند التي اسكتت كل من تسول له نفسه باتهام كثرة عدد أفراد الشعب في تأخر الشعوب واقصد بذلك حاكمنا وابنه أو حاكمنا وأبوه!!
فتقرأ مثلا عن أقمار صناعية وتصدير برامج حاسوب الي أمركيا معقل البرامج الالكترونية.

الخلاصة ان الحل الوحيد لتقدمنا كعرب يكمن في اعتمادنا علي أخذ قرارتنا بأنفسنا - لم أضف جديد - واتباع خطي تجارب كثيرة لدول وضعت نفسها علي الخريطة السياسية والاقتصادية رغمً عن أنف أمريكا.

"واللي ما يأكلشي من فاسه ، قراره ما يطلعش من راسه".

01‏/11‏/2008

جــودة التعليـــم

هل رأيت يوماً قطة وقد ظهر التوجس عليها فتـُقوِس ظهرها وترفع ذيلها؟؟
نفس الوضع تمر به كلية العلوم بجامعة عين شمس..انه التوجس من "مشروع الجودة".
والجودة لمن لا يعلم هو تقييم لجامعات مصر، وقد تناثرت اشاعات حول ان هناك بعض الجامعات المرموقة - في مصر - وقد حصلت علي صفر ولا صفر المونديال في هذا التقييم.
وكعادة المسئولين عندنا تم تنظيف كل شئ في الجامعة وتعليق بعض اللافتات المضحكة جدا من وجهة نظري المتواضعة.
لافتات من طراز.
"قول رأيك....واحنا معاك"
"عايز تغير....قول اقتراحاتك"
والكثير من هذا الهراء!!
وبناء علي أوامر الجنرال "أحمد زكي بدر" تم دهان المدرجات وتنظيف الحمامات وتغيير المطابخ.

رأيي في الموضوع بعد تطاير اللعاب والتوقف عن الصياح التالي.
أبعد عناء وسهر تفتقت قريحة الجنرال وأعوانه عن تلك الأفكار الضحلة للحصول علي درجات في مشروع الجودة؟؟!!
في ظل وجود غباء أسطوري من أساتذة الجامعة!!
وانحلال أخلاقي في أوساط الطلبة بدءاً من الضحكات الرقيعة من الجنسين مروراً بـ(الزغزغة العلني) ونهاية بالتقبيل وعفا الله عما سلف وما خفي كان أفجر!!
دعك طبعاً من اِعدادنا اعداد رائع للعمل بمنظومة العمل المصرية بنظريات وتقنيات توقف العمل بها من الستينيات وفي قول أخر من الحفشينيات!!

تحولت الجامعة الي كباريه تـُسرق فيها الأموال ويمارس فيه علي الأقل بدايات البغاء.
أما عن التعليم فيها فأصبح يتلخص في:
"مكرٍ مفرٍ مقبلٍ مدبرٍ......"!!

الترنح هو تفعله الجامعات عندنا في مصر وعهد الافاقة لم يولد بعد.
التعليم مرتبط ارتباط وثيق بالسياسة وطالما أن هناك "جمل" و"هلال" في التعليم فالذبح أولي للجمل والمحاق هو طورنا الطبيعي في التعليم العالي.

ملحوظة رفيعة:

عبرت من أمام التلفاز فسمعت جمال مبارك يتحدث في مؤتمر الحزب الوثني...احم ...أقصد الوطني ويقول:
"اننا نعمل من أجل المواطن المصري......."!!!
فتذكرت كلمة الساخر مصطفي حسين بعد "مقلب" العلاوة.
"كفاية علاوة ياريس".

Blogger template 'WateryWall' by Ourblogtemplates.com 2008