28‏/12‏/2010

أما السفينة

خطواتي ثقيلة نوعاً ما .... أعلم اني مظلوم وأن ما يحدث هذا أمر حقير اسمه تعمد ايذاء .... خطوات شبه مهزوزة كالضوء المتراقص من حولي بسبب الرياح الشديدة ... وصوتها المخيف المقبض ... أحاول أن ابتسم لاغياً في خيالي كل نظرات الشفقة التي تخترقني كما تخترقني ذرات الرمال وتؤذي عيني ووجهي .

شتان بين العالمين .... بين الحرية والسجن ... بين النور والظلام ... بين شعور انك بالخارج وانك بالداخل .. الآن!!

ينغلق الباب الثقيل وتكتشف انك وحدك واقفاً في تلك الغرفة الضيقة التي تحتوي بيتاً للخلاء في ركنها تستره "بطانية" تكاد تخفي شكله لكنها لا تخفي رائحته ... أري في الركن خيالات لأناس أتوا هنا من قبلي وجلسوا في الأركان وبكوا طويلا ... يد خفية تقبض علي حنجرتي ... والعنيد الذي بداخلي يحاول انتزاعها.

أحاول أن أسترد أنفاسي ... أستند الي الحائط البارد ... وأتذوق طعم الظلم الغسّاق .

تتصارعان ... يد القهر ويد الارادة ... ينزفان أفكاراً ... وتتطاير من أفواههم كلمات اليأس والرجاء.

حينها تأتي يد الارداة بضربة النهاية صارخةً ... "أما السفينة".

وحينها ابكي .... وأصرخ "أما السفينة".

Blogger template 'WateryWall' by Ourblogtemplates.com 2008