الحرب والسلام
قيل عن عباس العقاد أنه حين كان بالمدرسة الإبتدائية ، أنه قد طـُلب منهم موضوع عن الحرب وقد كان العقاد هو الطالب الوحيد الذي مدح الحرب!!
كلنا ندرك كم الخسارة التي خسرناها في مرحلة ما بعد كامب دايفيد ، وكلنا أيضاً خاض في مناقشات مع كائنات تتشدق بكلام عن الذات الرئاسية مثل "أننا بلد الأمن والأمان" أو "أننا لم ندخل حرب منذ سنين طوال".
كان من الطبيعي أن نرفل في نتائج السلام العادل والشامل وكل ما هو علي وزن فاعل ، ولكن ماذا حدث؟...لا شئ سوي النكبة والحسرة...وبعد أن صرنا نواجه كلاب اليهود صرنا نواجه ضباع المصريين.
لذلك كان لابد من وجود الحرب وليس بالضرورة أن تكون حرباً من حديد ونار ، فهناك حروب سياسية أثبتنا فشلنا التام بها من بعد المحنك "عمرو موسي" ، وهناك حروب مخابراتية وبرغم عدم درايتي بوجودها أو عدمه لكن المنطق يصرخ بأنها دُفنت منذ أعوام.
وكنوع من أنواع افراغ العواطف المختزنة بسبب بعدم وجود أي حرب من الحروب السالف ذكرها هب الجميع في وجه حزب الله وأمينه العام حين تعرض لذكر مساوئنا علناً جهاراً نهاراً ، ويحرمنا من إتمام أسلوب النعامة حتي النهاية.
كما هبوا أيضاً في وجه ليبرمان لا لأنه تعرض لأمن مصر كما يزعمون ولكن لأنه تعرض للذات الرئاسية منذ شهور وقرروا قراراً شمشونياً وهو أن يأتي نتنياهو وحده الي مصر وبدون ليبرمان!
ذُكر أن عبد الناصر - رحمه الله - شاهد شباب مصريين بعد النكسة وقد ظهروا في إحدي المجلات لعرض قصات شعرهم!!
فأحضرهم وقص شعرهم ووجههم الي الجبهة حينها ليصبحوا من أبطال أكتوبر بعد ذلك وليفخروا بشعورهم وقت العبور لا بشعرهم!
كل ذلك كان من أجل مصر كوطن...الوطن الذي افتقد معناه جيل كامل نشأ بعيداً عن كل ما هو تربوي منزل كان أم مدرسة أم جامعة أو حتي مسجد.
إن كانوا حقاً يريدون حماية مصر فليأتوا بالشباب وليـُفرغ الجميع عواطفه في حرب من أي نوع لإثبات أن مصر يجب أن تتمتع بالريادة أو بالأستاذية.
ليس بالردح أو بالسب أو تذّكر ماضي انتهي تصبح كوطن في وضع ريادي ، وعليهم أن يتعلموا أنه حين تنشأ الأفكار لابد من أن تـُواجه بأفكار مماثلة لا بالردح!!
إيران تفرض سيطرتها في المنطقة كما يزعمون وكما أري فلتـُثبت أيضأ أنت كوطن نفسك بطرق غير السب واللعب علي وتر الدين أو الطائفية المحبب في تلك الأمور.
حزب الله شيعي وعميل لإيران كما يزعمون فأين كانت تلكم الآراء العبقرية حين كان حزب الله "الميليشيا" يـُعلم العالم فن الحرب في حرب 2006.
مصر لا تحتاج الي السلام بل انها تحتاج الي حرب وأهم من كل ذلك تحتاج الي قائد...قائد يشعر بالشعب ويدرك ما يريده وهذا ليس بالمستحيل بعد ما فعله أردوغان معبراً عن رأي شعبه في قضية دولية في حركة سياسية قد تؤثر كثيراً ولكنها إرادة الشعب.
وفي النهاية رأيي - المتواضع - أنه لو ظللنا نحارب من 1948 حتي وقتنا هذا....ما كان حالنا هو الاقتتال علي رغيف خبز في بلد أطعم أوربا كلها يوماً قمحاً أو شربة ماء في بلد كان "هبة النيل"!!
كلنا ندرك كم الخسارة التي خسرناها في مرحلة ما بعد كامب دايفيد ، وكلنا أيضاً خاض في مناقشات مع كائنات تتشدق بكلام عن الذات الرئاسية مثل "أننا بلد الأمن والأمان" أو "أننا لم ندخل حرب منذ سنين طوال".
كان من الطبيعي أن نرفل في نتائج السلام العادل والشامل وكل ما هو علي وزن فاعل ، ولكن ماذا حدث؟...لا شئ سوي النكبة والحسرة...وبعد أن صرنا نواجه كلاب اليهود صرنا نواجه ضباع المصريين.
لذلك كان لابد من وجود الحرب وليس بالضرورة أن تكون حرباً من حديد ونار ، فهناك حروب سياسية أثبتنا فشلنا التام بها من بعد المحنك "عمرو موسي" ، وهناك حروب مخابراتية وبرغم عدم درايتي بوجودها أو عدمه لكن المنطق يصرخ بأنها دُفنت منذ أعوام.
وكنوع من أنواع افراغ العواطف المختزنة بسبب بعدم وجود أي حرب من الحروب السالف ذكرها هب الجميع في وجه حزب الله وأمينه العام حين تعرض لذكر مساوئنا علناً جهاراً نهاراً ، ويحرمنا من إتمام أسلوب النعامة حتي النهاية.
كما هبوا أيضاً في وجه ليبرمان لا لأنه تعرض لأمن مصر كما يزعمون ولكن لأنه تعرض للذات الرئاسية منذ شهور وقرروا قراراً شمشونياً وهو أن يأتي نتنياهو وحده الي مصر وبدون ليبرمان!
ذُكر أن عبد الناصر - رحمه الله - شاهد شباب مصريين بعد النكسة وقد ظهروا في إحدي المجلات لعرض قصات شعرهم!!
فأحضرهم وقص شعرهم ووجههم الي الجبهة حينها ليصبحوا من أبطال أكتوبر بعد ذلك وليفخروا بشعورهم وقت العبور لا بشعرهم!
كل ذلك كان من أجل مصر كوطن...الوطن الذي افتقد معناه جيل كامل نشأ بعيداً عن كل ما هو تربوي منزل كان أم مدرسة أم جامعة أو حتي مسجد.
إن كانوا حقاً يريدون حماية مصر فليأتوا بالشباب وليـُفرغ الجميع عواطفه في حرب من أي نوع لإثبات أن مصر يجب أن تتمتع بالريادة أو بالأستاذية.
ليس بالردح أو بالسب أو تذّكر ماضي انتهي تصبح كوطن في وضع ريادي ، وعليهم أن يتعلموا أنه حين تنشأ الأفكار لابد من أن تـُواجه بأفكار مماثلة لا بالردح!!
إيران تفرض سيطرتها في المنطقة كما يزعمون وكما أري فلتـُثبت أيضأ أنت كوطن نفسك بطرق غير السب واللعب علي وتر الدين أو الطائفية المحبب في تلك الأمور.
حزب الله شيعي وعميل لإيران كما يزعمون فأين كانت تلكم الآراء العبقرية حين كان حزب الله "الميليشيا" يـُعلم العالم فن الحرب في حرب 2006.
مصر لا تحتاج الي السلام بل انها تحتاج الي حرب وأهم من كل ذلك تحتاج الي قائد...قائد يشعر بالشعب ويدرك ما يريده وهذا ليس بالمستحيل بعد ما فعله أردوغان معبراً عن رأي شعبه في قضية دولية في حركة سياسية قد تؤثر كثيراً ولكنها إرادة الشعب.
وفي النهاية رأيي - المتواضع - أنه لو ظللنا نحارب من 1948 حتي وقتنا هذا....ما كان حالنا هو الاقتتال علي رغيف خبز في بلد أطعم أوربا كلها يوماً قمحاً أو شربة ماء في بلد كان "هبة النيل"!!