أرقـــام
"الأقتصاد المصري يزيد نموه بنسبة 7.3%.....تم توظيف 995362 شاب في وظائف عمل شاغرة.....تم بناء 10 الأف وحدة سكنية جديدة للشباب والتسليم بسعر رمزي".
طبعاً حينما تسمع أخبار وبها أرقام كالسالف ذكرها تضحك حتي تبكي عينيك من الهم وتتساءل "طب أجيب رمزي منين؟"...وبالطبع لا تصدق.
من ضمن أحدث الأرقام التي أصطدمت عيني بها حين تصفح الجرائد التالي:
1-"حرمان 16 ألف و 698 طالباً من دخول الجامعات هذا العام بسبب خطة التعليم المتدرجة لتقليل أعداد المقبولين".
كلمة حرمان كلمة صعبة جدا ولكنها تمثل هنا قمة الواقعية،ويتبادر للذهن سؤال وهو لماذا؟...في رأيي-الذي يخطو بي نحو الجحيم- أن ذلك لتقليل عدد الخريجين وبالتالي تقليل عدد الطلبة المطلوب من الحكومة توظيفهم ،ومن جانب أخر جعل التعليم الخاص مترعرعاً وأحسن من جرجير سهير بائعة الفجل.
وأين سيذهب هؤلاء الطلبة؟..علي الأرجح سيجلسون بجانب سهير أو ينافسونها وإن كنت أعرف لسان سهير السليط قادر علي اسكات الجميع.
2-"مسئول حكومي:250 ألف مصري مصابون بالفشل الكبدي...والملايين يعانون من فيرس(c)."
وبما أنه مسئول حكومي إذن هذا الكلام كذب وادعاء وافتراء و.....،أنا عن نفسي أعرف أكثر من مائة شخص مصاب بالفشل الكبدي نظراً لأصولي -فلاح ابن فلاح-والبلهارسيا لم تترك كبد فلاح مصري الا وغزته وسيطرت عليه،وطبعاً هذه الأرقام لكي ينسي الناس ما فعله اللعين يوسف والي من ادخال مواد كيماوية مسرطنة داخل البلاد لتستخدم في الزراعة. وخرج منها بريئاً كما خرج من بعده هاني سرور وقضية أكياس الدم الملوثة الشهيرة،وكله علي صحة المواطن.
3-"تقرير حقوقي:مقتل 14 مواطناً وإصابة 190 وإعتقال 137 شخص بسبب رغيف الخبز في النصف الأول من2008"
طبعاً خبر"أخر مسخرة" ففي سبيل الحصول علي رغيف العيش مات ناس وأُصيب أخرون إما عن طريق الخطأ أو في مشاجرات علي أعتاب أفران العيش،أما الذي أضحكني أنه تم اعتقال...وأكررها إعتقال 137 شخص لأنه يريد "رغيف عيش"،لأنه جعان قـُبض عليه،لأنه أراد أن يـُسكت جوع أطفاله اُعتقل.
أرقام كثيرة نسمعها ليل نهار،ولكنها ارتبطت في أذهاننا بالإهانة.
لقد صرنا شعب صار جل همه أن يأكل رغيف عيش ولو ردئ ويشرب كوب ماء ولو بالمازوت.
لكِ الله يا مصر الحبيبة.