محررو الاندلس..
منذ فترة ليس ببعيدة، فوجئت بأن موضة الشباب تلك الايام العسيرة هي الملبس الزنجي، من سراويل عـمـلاقـة لإظهار فحولة أكثر - لإفتقادهم لها بالتأكيد - وغطاء الرأس (الكاب) المقلوب والذي بدوره يكفي 3 رؤوس أخري . قلت في نفسي (..يا واد طنش خاااااااااالص..) موضة وستأتي غيرها والحال يتعدّل.
وبما إني شاب في العشرين خريفاً وأمتلك روح كهل لا يتابع مراحل الموضة ففوجئت أيضاً بأن الشباب انتهج أغاني (Rap) !! ، وماذا في ذلك؟ إنهم يسمعونها فقط ونحمد الله أن ثقافتهم لم تصل إلي حد (Heavy Metal) وما الي ذلك من التطجين الانجليزي المـُمهـِد للكفر والالحاد.
ثم هبطت الصاعقة لتلغي حالة (طنش خاااااالص) التي كنت مستمتعاً بها ورأيت من يغني أغاني (Rap) عربي وإن شئت فقلها بالعربية (راب) ، فلقد صار - والحمد لله - فناً عربياً !!
ويـُصر إعلامنا الجوبلزي علي تقديم هذا الفن الرفيع للسادة الافاضل بعدما أكلوا البسكويت لإنهم لم يجدوا الخبز عملاً بنصيحة الملكة "ماري أنطوانيت"، وذلك لتعريفهم علي أسباب تقدم الحضارة الغربية !!.
ففي برنامج (ايه النظام) الذي يـُذاع علي قناة المحور وجدت مجموعة من الشباب المصري - أهيلوا التراب علي رأسي - يـُغني أغاني (Rap) ويقولون عنها وفيها الاشعار ، وطـُلب منهم إحدي الأغاني فغنوا أغنية عن السلام ... كم تأثرت !!، تأثرت لدرجة أني أطرت حمامتين في غرفتي بسبب عشقي للسلام بعدما قالوه!!
لم ألتقط غير تلك الكلمة - السلام - وسط ديباجة من التطجين الكلامي العربي الإنجليزي، تعويذة سحرية يـُلقيها محررو الأندلس وفلسطين ولبنان والعراق وأفغانستان........
يدعون للسلام وبوش يعد الكيان الصهيوني بالاحتفال بالعيد الـ 120 وتدمير حماس.
عبثاً حاولت المقارنة بين ذلك الشباب المصري في فريق (BlackBulletz) الرابي - إن صحًّ التعبير - وبين شاب عرف دينه والتزم فكان مصيره الاعتقال في غياهب السجون 20 عاماً
وبين شابة مررت دعوة للإضراب فقضت أسوأ لحظات في حياتها في سجون بلادها.
وبين طفل صار داعية مسلماً في التاسعة من عمره فقالوا سلبوا حريته وقتلوا طفولته.
وبين الكثير والكثير من أمثلة الحق المـُضطهدة في المحروسة من أقصاها إلي أقصاها.
تجمعت الدموع في عيني لرؤية حال بعض من جيل التمكين كما يحب وصفه الشيخ العلامة المـُحدّث "أبو اسحاق الحويني"
، وتذكرت آسفاً كلمة لقائد في تنظيم طالبان وهو يقول "لن نصمت حتي نحرر الاندلس".
وتسألت نفسي عن نفسي وعنا جميعاً.
متي نعبر الجســر بين اليــأس والرجــاء؟؟!!
وبما إني شاب في العشرين خريفاً وأمتلك روح كهل لا يتابع مراحل الموضة ففوجئت أيضاً بأن الشباب انتهج أغاني (Rap) !! ، وماذا في ذلك؟ إنهم يسمعونها فقط ونحمد الله أن ثقافتهم لم تصل إلي حد (Heavy Metal) وما الي ذلك من التطجين الانجليزي المـُمهـِد للكفر والالحاد.
ثم هبطت الصاعقة لتلغي حالة (طنش خاااااالص) التي كنت مستمتعاً بها ورأيت من يغني أغاني (Rap) عربي وإن شئت فقلها بالعربية (راب) ، فلقد صار - والحمد لله - فناً عربياً !!
ويـُصر إعلامنا الجوبلزي علي تقديم هذا الفن الرفيع للسادة الافاضل بعدما أكلوا البسكويت لإنهم لم يجدوا الخبز عملاً بنصيحة الملكة "ماري أنطوانيت"، وذلك لتعريفهم علي أسباب تقدم الحضارة الغربية !!.
ففي برنامج (ايه النظام) الذي يـُذاع علي قناة المحور وجدت مجموعة من الشباب المصري - أهيلوا التراب علي رأسي - يـُغني أغاني (Rap) ويقولون عنها وفيها الاشعار ، وطـُلب منهم إحدي الأغاني فغنوا أغنية عن السلام ... كم تأثرت !!، تأثرت لدرجة أني أطرت حمامتين في غرفتي بسبب عشقي للسلام بعدما قالوه!!
لم ألتقط غير تلك الكلمة - السلام - وسط ديباجة من التطجين الكلامي العربي الإنجليزي، تعويذة سحرية يـُلقيها محررو الأندلس وفلسطين ولبنان والعراق وأفغانستان........
يدعون للسلام وبوش يعد الكيان الصهيوني بالاحتفال بالعيد الـ 120 وتدمير حماس.
عبثاً حاولت المقارنة بين ذلك الشباب المصري في فريق (BlackBulletz) الرابي - إن صحًّ التعبير - وبين شاب عرف دينه والتزم فكان مصيره الاعتقال في غياهب السجون 20 عاماً
وبين شابة مررت دعوة للإضراب فقضت أسوأ لحظات في حياتها في سجون بلادها.
وبين طفل صار داعية مسلماً في التاسعة من عمره فقالوا سلبوا حريته وقتلوا طفولته.
وبين الكثير والكثير من أمثلة الحق المـُضطهدة في المحروسة من أقصاها إلي أقصاها.
تجمعت الدموع في عيني لرؤية حال بعض من جيل التمكين كما يحب وصفه الشيخ العلامة المـُحدّث "أبو اسحاق الحويني"
، وتذكرت آسفاً كلمة لقائد في تنظيم طالبان وهو يقول "لن نصمت حتي نحرر الاندلس".
وتسألت نفسي عن نفسي وعنا جميعاً.
متي نعبر الجســر بين اليــأس والرجــاء؟؟!!